يتلذذ المسلم بالسجود لله تعالى، فهو ليس فقط جباهاً على الأرض بل يتعدى ذلك ليكون قلباً في السماء يتعلق ويرتقي، وتكون بمثابة سد جوع الروح وشوقها للخالق عز وجّل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"، ويبين لنا الحديث الشريف مدى الأهمية الدينية التي يحظى بها السجود.
يعرف السجود لُغةً بأنه الخضوع التام والتذللّ، وهو وضعية يكون فيها الإنسان واضعاً جبهته على الأرض وفي حالة قرفصاء، أما شرعاً، فهو الخضوع لله تعالى والتقرب منه والسعي الجاد لنيل رضاه بالتذلل له.
أنواع السجودتقسم أنواع السجود وفقاً للموضع الذي يسجد فيه المسلم، وهي:
ينفرد هذا النوع من السجود بأنه خارج أركان الصلاة، وهو ذلك السجود الذي يؤديه المسلم عند بلوغه آية في القرآن الكريم خلال التلاوة ذُكر فيها موضع سجود ما، ويصل عدد سجدات القرآن الكريم خمس عشرة سجدة، فيسجد المسلم سجدة واحدة فقط ويرجع مرة أخرى لتلاوة القرآن الكريم، وإذا جاء السجود في آية كريمة خلال الصلاة فيسجد المصلي ويرجع لإتمام صلاته المعتاده.
يجب على المسلم أن تتوفر بسجوده شروط ما يتوفر في الصلاة المعتادة وفقاً لأقوال العلماء والأئمة، ويعتبر حكم السجود في التلاوة سنة مؤكدة لا يفترض على المسلم أن يتركها، فيترتب بذلك على المسلم أن يسجد عند مروره بآية تحتوي على سجدة خلال تلاوته من المصحف الشريف أو غيباً، ولا بد أن ننوّه بأن ترك السنة المؤكدة لا يؤثم عليها المسلم وإنما من الأوجب عدم تركها.
المقالات المتعلقة بعدد سجدات القرآن الكريم